القاهرة – 16سبتمبر 2025
أعلنت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية عن مشاركتها في مهرجان الجونة السينمائي لهذا العام كشريك داعم لأثر المهرجان في دورته الثامنة لعام 2025، مؤكدة التزامها المستمر بدعم الفنون كقوة محركة للتغيير الاجتماعي، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال مبادرات مبتكرة تسلط الضوء على المواهب الشابة والفئات الأشد احتياجا.
وفي إطار دورها كشريك داعم للأثر، تستمر مؤسسة ساويرس في تعاونها مع جمعية تواصل للتنمية من أجل دعم وتمكين الحرفيين المصريين، وذلك من خلال إنتاج الحقيبة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي، بالإضافة إلى تنظيم المعرض السنوي في ساحة المهرجان الرئيسية، الذي يوفر منصة فريدة لعرض منتجات الحرف والفنون التراثية المصرية أمام جمهور محلي ودولي، بما يسهم في تمكين الحرفيين من مختلف محافظات مصر وإبراز الهوية الثقافية المصرية على مستوى عالمي.
وانطلاقا من إيمانها بأهمية الاستثمار في الشباب في مجالات مختلفة، ودور الفن في نقل الواقع وتسليط الضوء على أهم القضايا المجمعية، عززت مؤسسة ساويرس دعمها لمنصة CineGouna للمواهب الشابة، لدعم مشاركة 100 من صناع الأفلام الشباب لحضور فعاليات المهرجان، وذلك من إجمالي المشاركين في البرنامج سنويا. هذا بالإضافة إلى تقديم منحة لتطوير فيلم في مرحلة الإنتاج، بهدف دعم الأصوات الشابة التي تتناول قضايا إنسانية محورية وملهمة تمس القضايا التي تركز عليها أهداف المؤسسة.
كما تتشرف مؤسسة ساويرس هذا العام بتقديم جائزة بقيمة مليون جنيه مصري للفيلم الفائز بجائزة “سينما من أجل الإنسانية”، لدعم انتشاره وتوزيعه عالمياً.
أيضا تحت شعار “سينما من أجل الإنسانية”، سيتم الإعلان يوم 18 أكتوبر عن تعاون مؤثر يجمع بين مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومهرجان الجونة السينمائي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث يستضيف الحدث النجمة العالمية Cate Blanchett ، وذلك ضمن فعاليات المهرجان المرتقبة، للإعلان عن تخصيص دعم مالي لصالح اللاجئين في مصر، في خطوة جديدة تعكس التزام مؤسسة ساويرس بتمكين الفئات الأكثر هشاشة وتهميشا.
وتتزامن هذه الدورة مع الذكرى المئوية لميلاد المخرج العالمي يوسف شاهين. وبهذه المناسبة، تنظم المؤسسة معرضا خاصا يسلط الضوء على أعماله التي تناولت قضايا اجتماعية كبرى وأسهمت في وصول السينما المصرية إلى الساحة العالمية.
وتشهد نسخة هذا العام إطلاق “مختبر ساويرس لكتابة السيناريو”، بالشراكة مع مبادرة سرد – مريم نعوم ومهرجان الجونة. ويمثل المختبر امتدادا طبيعيا لجائزة ساويرس الثقافية. حيث يهدف إلى دعم كتاب السيناريو الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة القصيرة أو الفائزين بجائزة ساويرس الثقافية، من خلال ورش عمل مكثفة ومتخصصة تتيح لهم تطوير نصوصهم وربطهم بشكل مباشر مع المنتجين المشاركين في المهرجان، بما يفتح آفاقًا جديدة لتحويل النصوص الأدبية إلى أعمال سينمائية.
وفي تصريح لها، أفادت ليلي حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية: “مشاركتنا في مهرجان الجونة السينمائي هذا العام بصفتنا الشريك الداعم للأثر ليست مجرد رعاية لحدث ثقافي، بل تجسيد لرؤيتنا بأن الفن والثقافة ركيزتان أساسيتان في مسار التنمية المستدامة. نحن نرى في مهرجان الجونة جسرا حقيقيا بين الإبداع المحلي والفرص الدولية، ودعمنا لمهرجان بهذا الحجم والحضور الدولي الواسع، يعكس قناعتنا بأن العمل التنموي الحقيقي يقوم على الشراكات، سواء مع الهيئات الحكومية أو القطاع الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية، لبناء نموذج متكامل للأثر الإيجابي المستدام. وهذا هو جوهر دورنا كشريك داعم للأثر: تحويل الإبداع إلى قوة قادرة على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس وإلهام الآخرين لاتباع نفس النهج”
وأضاف عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: “خلال ثمان سنوات أثبت مهرجان الجونة السينمائي أن السينما ليست مجرد شاشة للعرض، بل قوة حقيقية قادرة على إحداث تغيير وإلهام. نفتخر بشراكتنا الممتدة مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والتي لا تقتصر فقط على دعم المؤسسة لبرامج المهرجان ومبادراته، بل تعكس ايمنًا عميقًا بالدور المحوري الذي تلعبه السينما والفنون في إحداث تأثير اجتماعي ملموس. من خلال هذه الشراكة نعمل على فتح آفاق جديدة أمام المواهب الشابة، ومنحهم مساحة أوسع للتعبير عن رؤاهم وتجاربهم، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للوصول إلى العالم”
جدير بالذكر أن مهرجان الجونة السينمائي، منذ انطلاقه عام 2017، تبنى قضية “سينما من أجل الإنسانية” كقضية دائمة، ونجح عبر شراكاته مع مؤسسات كبرى في تعزيز دور الفن كقوة تغيير إيجابية، سواء في دعم اللاجئين، أو تمكين المرأة، أو نشر قيم الاستدامة على المستويين المحلي والعالمي.
نبذة عن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية:
تأسست مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية عام 2001 بهبة من عائلة ساويرس، لتصبح واحدة من أوائل المؤسسات الوطنية المانحة التي أخذت على عاتقها التصدي للتحديات الكبرى التي تواجه المجتمع المصري، من خلال دعم الحلول المبتكرة وتعزيز مسارات التنمية الشاملة والمستدامة.
وعلى مدار ما يقرب من 25 عامًا، تركت المؤسسة أثرًا ملموسًا في حياة مئات الآلاف من المواطنين، عبر معالجة القضايا الهامة التي تمس الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع مثل الفقر، البطالة، ومحدودية الوصول إلى تعليم جيد. كما كان لها دور بارز في دعم وتعزيز المشهد الثقافي والفني في مصر باعتباره ركيزة أساسية للتنمية والارتقاء بالوعي المجتمعي.
وفي إطار استراتيجيتها للأعوام 2023–2028، تواصل المؤسسة التزامها العميق بالحد من الفقر متعدد الأبعاد، وتمكين وكلاء التغيير المحليين، وتعزيز القدرة على الاستجابة والتعافي في مواجهة الأزمات والكوارث. ويستند هذا الالتزام إلى فلسفة عمل تقوم على الاستخدام الأمثل للموارد، وتصميم تدخلات تنموية قائمة على الأدلة وقياس الأثر، من
خلال شراكات فاعلة مع القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع المدني، والهيئات الدولية.
نبذة عن مهرجان الجونة السينمائي:
هو المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.